انتقـاد الآخر

الانتقادات سواء تلقيتها من قريب أو بعيد فإن استساغتها يكون صعبا غالبا، فليس من السهل تقبلها برحابة صدر والكثيرون يرفضونها.

فهناك من يكون حساساً حاداً تجاه من ينتقده ولا يرغب أن يستمع إلى ملاحظات أصدقائه ولا أهله ويتمنى لو يحتفظون بها لأنفسهم ربما اعتقاداً منه أن انتقادهم بعض تصرفاته هو عبارة عن انتقاص من قدره وسخرية منه وهذا ليس بالضرورة صحيحاً.‏

فكل إنسان معرض للخطأ فإن وجد أن انتقادات الآخرين له منطقية فعلية الأخذ بها، أما أن يكون حساساً للغاية تجاه كل ملاحظة توجه لتصرفاته واعتبارها أمراً مهيناً فتلك هي المصيبة وأن يولي للمديح جزءاً كبيراً من تفكيره إذ يرفعه لدرجة لا تصدق من السعادة ويشعره النقد بالغضب والتوتر والحزن لدرجة لاتصدق من السعادة ويشعره النقد بالغضب والتوتر والحزن لدرجة لاتطاق فلابد أنه شخص منغلق إلى حد ما وغير واثق من نفسه للدرجة الكافية.‏

لذلك عليه أن يكون واثقاً من قراراته قادراً على الدفاع عن وجهة نظره أو تصحيحها إن لزم الأمر مع الحفاظ على بعض الانفتاح تجاه آراء الآخرين حتى يتمكن من التواصل الصحيح مع محيطه وإدراك أخطائه وتصحيحها طبعاً هناك من ينصتون إلى الانتقادات التي توجه إليهم ويتحاورون مع أصحابها لمعرفة إذا ما كانت بناءة أم لا مع محاولة الإحاطة بالأسباب التي جعلتهم يختارون هذا التصرف أو ذاك وهذا جيد.‏

ومهما كان الوضع سلباً أو إيجاباً فالمرء سيستفيد من هذه الآراء والانتقادات بالوجه الذي يراه مناسباً ويتناسب مع وضعه وتفكيره.‏
:x :x :x