إعلانات
مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 15 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 15 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 289 بتاريخ الجمعة نوفمبر 15, 2024 5:55 pm
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
حُلمُ هيثم البردعي يتحقق بالفوز في مسابقة رُوَّاد اللغة العربية
صفحة 1 من اصل 1
حُلمُ هيثم البردعي يتحقق بالفوز في مسابقة رُوَّاد اللغة العربية
أُسدِل الستار يوم الجمعة 10 يونيو عن فعاليات النسخة الأولى لمسابقة رُوّاد اللغة العربية التي نظمتها مديرية تطوان في إطار مهرجان تطوان المدرسي، في جو بهيج وحماسي.
شهدت إقصائيات المسابقة محليا وإقليميا مشاركة 36 إعدادية مَثّلها 1126 مشاركا في الأصناف الثلاثة؛ العمل السردي والإلقاء الشعري والخطابة.
صعدت ثانوية عمر بن عبد العزيز الإعدادية إلى منصة التتويج بفضل التلميذ هيثم البردعي الذي حصل على المرتبة الثالثة في صنف العمل السردي.
إن تتويج التلميذ هيثم البردعي هو تتويج للأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة. فمزيدا من التألق والعطاء.
إليكم العمل السردي الذي قدمه الرائد هيثم البردعي
سعيد والحلم المتكسر
لم يكن سعيد يدري بأي المرافئ سيحل مركبه بعد ما عبثت به أمواج الحياة العاتية، كان شابا في مقتبل العمر يعيش بقريته نواحي شفشاون رفقه زوجته وطفله ذي الأربع سنوات، أرضه هي رأس ماله وما يجنيه منها يسير به متطلبات حياته طوال العام.
كان جشع سي إبراهيم أحد أغنياء القرية بدون حدود يطلب دوما من سعيد أن يبيع له أرضه حتى يوسع فلاحته وينجح تجربته في زراعه منتوج الافوكا الذي يستنزف المياه، وكانت تلك السنة جفاء حيث اجتاح الجفاف أرضه وأخذ بجل محصوله، هلكت الماشية ونضبت المياه.
ضاقت الأبواب على سعيد وأظلمت في عينيه سبل الحياة فباع جزءا من أرضه وقرر الرحيل، ترك زوجته وابنه الصغير في كنف عائلتها ميمما وجهته نحو مدينه الفنيدق لعله يجد عملا في نقل البضائع والسلع المهربة، خرج من بيته وألم الفراق يقطع أوصاله، زوجته تدمع وصغيره مذعور يمسك بجلبابه الصوفي القصير. لا حبذا فراق الأحبة.
ما إن وطئت قدم سعيد تراب الفنيدق حتى أحس بنوبة من الندم والحسرة سرعان ما تسلح بعدها بالقوة ليبدأ رحلة البحث عن عمل، لم يكن الأمر يسيرا حيث تطلب الأمر أسبوعا من المعاناة حتى يحقق ما جاء من أجله، تعرف على صاحب متجر لبيع الألبسة كان يزوده بسلع يقوم ببيعها في أزقة المدينة مقابل نسبه من الأرباح. سارت الأمور كما أرادها سعيد لشهور حتى أنه فكر في جلب أسرته للاستقرار معه في الفنيدق ويلتم الشمل مرة أخرى لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، خبر نزل كالصاعقة على سكان الفنيدق وجوارها، خبر يكتم القلب ويطليه بالسواد الداكن إنه إغلاق معبر سبتة فلم يعد هناك حركة تجارة لا سلعة تخرج من هناك ولا تجار يدخلون. توقف نبض مدينه الفنيدق التي تتنفس رئتها من معبر سبتة أصبحت بدون روح إنها شبه ميتة.
أضحى سعيد محطما عاطلا عن العمل يقضي أوقاته بين الشوارع متسكعا أو في الحدائق ممددا ومرات تراه أمام أمواج البحر متأملا الضفة الأخرى وما تخفيه من ورائها من أحلام. كان يبذل قصارى جهده للحصول على فرصه شغل أخرى لكن دون جدوى، كانت دمعته تبعث الدفء على خده حين يتذكر طفله وزوجته بين جبال باب برد القارسة وفراقهم الصعب، تراوده بين الفينة والأخرى فكرة العودة لكن ماذا سيقول عنه الأهالي: عاد مهزوما.. لم يستطع البقاء... لكنه ينتفض كالنسر ليقاوم.
مرت عليه الأيام بطول السنين وفي صباح أحد الأيام المشمسة بينما كان يرتشف كاس شاي بمقهى جوار المسجد الكبير سمع ضجيجا فالتفت نحوه فإذا بكوكبة بشرية تجري كالسهم في اتجاه الشاطئ ظن بداية أن الأمر يتعلق بجثه لفظها موج البحر، تبعهم حتى يتابع المشهد عن كتب. وهو يجري معهم صاح احدهم بأعلى صوته: ( باب الديوانة مفتوح ومكاينش وارديا سبيل) وكأنه ينبه من لازال غافلا عن الخبر.
لعل باب الفرج فتح لسعيد من جديد استجمع قوته ورغبته في تحسين وضعه وسار مع الجماعة وكأنهم في فتح جديد، لم يكن يفكر يوما انه سيجد نفسه على بعد خطوة من سبتة لا يفصله عنها إلا مسافة قصيرة من السباحة، بدون أن يفكر وجد نفسه يجذف بذراعه يسابق الزمن ومن حوله ممن اختاروا الرحيل، وبعد ما قطع نصف الطريق أثار انتباهه طفل في عمر الزهور يتسلح بقنينات بلاستيكية فارغة على جسمه مخافة الغرق، بقي متقاربين حتى شارف على الوصول إلى الشاطئ ليفاجئهم الحرس الاسباني حاملا سلاحه اتجاههم وكأنه نزل من السماء لتختلط الحسرة بعبارات التوسل، تعرض سعيد وغيره من الرجال والنساء والأطفال للتعنيف ركلا ودفعا. مرت أمام عينيه في تلك اللحظات كل ما هو جميل في بلده دفء العائلة، شوق الأسرة، حب الأرض...
مرت عليه ليلة قاسية هناك أحس فيها بطعم المهانة والذل قبل أن يتم ترحيلهم الى الفنيدق ويجد نفسه متسكعا فيها مرة أخرى لكن هذه المرة قرر العودة إلى قريته وأرضه وهو يحمل بين جوانحه درسا يعلمه لطفله وباقي أطفال قريته (علقم بلدي أحيانا يكون خيرا من عسل البلدان).
إعداد التلميذ: هيثم البردعي الثالثة 1 مسار دولي
صور التقطت خلال الحفل
مواضيع مماثلة
» التلميذ هيثم البردعي رائد السرد و حامل مشعل إعدادية عمر بن عبد العزيز
» من روائع اللغة العربية
» تعريف اللغة العربية
» من روائع اللغة العربية
» تعريف اللغة العربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت يونيو 18, 2022 12:32 pm من طرف Admin
» دوري رمضان المدرسي الأول لـ عمر بن عبد العزيز ترسيخ للتكامل بين الرياضة و الدراسة
الثلاثاء مايو 24, 2022 10:33 am من طرف Admin
» التلميذ هيثم البردعي رائد السرد و حامل مشعل إعدادية عمر بن عبد العزيز
السبت مايو 21, 2022 11:32 am من طرف Admin
» أبطال عمر بن عبد العزيز يتألقون في البطولة الإقليمية لإلعاب القوى
الثلاثاء مايو 17, 2022 10:17 am من طرف Admin
» رَائدات ورُوّاد عمر بن عبد العزيز للّغة العربية في حضرة محمد عابد الجابري
الإثنين مايو 16, 2022 7:15 pm من طرف Admin
» رُوّاد عُمر بنُ عبد العزيز للُّغة العَربية يَتأهَّلون للإقصائيات الإقليمية
الثلاثاء أبريل 26, 2022 5:54 pm من طرف Admin
» صغار عمر بن عبد العزيز يواصلون تألُّقهم رغم الإقصاء
الأحد أبريل 03, 2022 6:45 pm من طرف Admin
» فريق ثانوية عمر بن عبد العزيز الإعدادية لألعاب القوى يحصد سبع ميداليات جديدة
الخميس مارس 31, 2022 11:46 am من طرف Admin
» صغار عمر بن عبد العزيز يخطفون الكأس ( صور )
السبت مارس 12, 2022 8:39 pm من طرف Admin
» ثانوية عمر بن عبد العزيز تحتفل بعيد الاستقلال
الخميس نوفمبر 19, 2020 4:17 pm من طرف Admin