سميرة سعيد: اعشق اللعب مع الكبار

ثقافة وفن
سميرة سعيد: أعشق اللعب مع الكبار!!


صوتها قادر علي إذابة الجليد بين العاشقين.. فهي سفير الغرام في مملكة الحب كزهرة بنفسج رائعة تمنحنا البهجة.. رسول السعادة في مملكة الجمال. تمتلك سميرة سعيد قدرة لا نهائية علي سكن القلوب. فصوتها في رحلة بحث دائمة عن المعاني النبيلة.. وفي ألبومها الجديد "أيام حياتي" تستمر في رحلتها إلي ذروة إبداعها الفني. وفي حوارها مع شاشتي فتحت سميرة سعيد قلبها وكشفت عن أسرار غيابها عن الساحة الفنية طوال ثلاث سنوات مضت. وحرصها علي تقديم أغان حزينة وحقيقة خلافاتها مع المنتج محسن جابر.

ما سر غيابك طوال الثلاث سنوات الماضية؟

لا أعتبره غياباً بالمعني المفهوم. فأنا كنت متواجدة علي الساحة الفنية بحفلاتي. ولكني لم أقدم أي ألبومات جديدة طوال هذه الفترة. لأنني دائما أسعي إلي التطوير والبحث عن أفكار جيدة. والألبوم يأخذ فترة طويلة في التجهيز والتحضير والاختيارات. وأنا أحب التركيز في كل أغنية. وهذا ما يضعني في حيرة شديدة خاصة أنني لا أقبل أن أقدم شيئا أقل مما قدمته من قبل. ولا بد أن يكون ألبومي متنوعا وبه ألوان غنائية وموسيقية مختلفة.



وما هو الطابع الذي حرصت أن يكون عليه ألبومك الجديد؟

ألبومي يحمل أكثر من طابع فيه الرومانسي والشرقي والكلاسيك والسريع. و أنا لا أحب أن يكون الألبوم علي شكل غنائي واحد بل. أحد دائما أن أكون متنوعة حتي أصل لكل الفئات.. وفي ألبومي الجديد تعاونت مع عدد كبير من الشعراء والملحنين والموزعين منهم محمد يحيي وعمرو مصطفي وأيمن بهجت قمر ونادر عبدالله و حمديه النيتي وتامر حسين وهاني يعقوب وأمير محروس ومنير الجزائري.

ولكنك تعاونت مع معظم هذه الأسماء من قبل. ألا ترغبين في التجديد؟

بالعكس أنا أحب التجديد في كل شيء. ولكن في نفس الوقت احب ان اتعامل مع فريق عمل ثابت لأنني أسعي لوجود نوع من الألفة بيني وبين فريق العمل حتي نستطيع أن نخرج أفضل ما لدينا. كما أن أغلب هذه الأسماء تعرف ماذا أريد وماهو الاستايل الخاص بي في الغناء. فضلا عن أنهم فنانون محترفون. وان كان كل هذا لايمنع أنه لو أعجبني أي اغنية من ملحن أو شاعر جديد فلن أتردد في قبولها.

هل توقيت صدور ألبومك كان من اختيارك أم من اختيار الشركة؟

طبيعي أن يكون من اختيارنا نحن الاثنين معا. كما أنني أحب ان يصدر ألبومي في الموسم الصيفي لأنه موسم كبار النجوم ومعظمهم ينافسون بألبوماتهم في الصيف الذي يعتبر وقتا مناسبا جدا لطرح الألبومات.

ولماذا إخترت أغنية حب ميئوس منه لتصويرها؟

إخترتها لأن قصتها درامية. وتصلح للتناول في سيناريو له بداية ونهاية. كما أنها أغنية تمس القلب وتعبر عن مشاعر المرأة. فنحن كشعوب عربية قلوبنا ضعيفة ودائما ما نحب أن نتعايش مع الدراما والأغاني الحزينة التي ربما تكون كلماتها أو ألحانها تمس جرحا بداخلنا. فكل إنسان به جروح وهموم من الممكن ألا يستطيع التعبير عنها وربما تكون الأغاني متنفساً لما بداخله.

وما سر تعاونك الدائم مع المخرج هادي الباجوري؟

أتعاون مع هادي الباجوري في كليباتي لأنه مخرج متميز ومحترف. ودائما ما أجد عنده أفكارا جديدة.

وأين تم تصوير الكليب؟

صورنا في عدة أماكن ففي ستوديو مصر صورنا لمدة يوم كامل المشاهد الداخلية. وفي اليوم الثاني صورنا في حي الإسكندرية بمدينة الإنتاج الإعلامي. وفي اليوم الثالث صورنا في قصر الأميرطاز.. ورغم أن الكليب تم تصويره في ثلاثة أيام إلا أن التجهيز له استغرق أكثر من شهرين واخذ وقتا طويلاً ومجهودا شاقاً حتي يظهر بشكل يرضي الجمهور.

وماذا تعني لك الجوائز خاصة أنك حصلت من قبل علي جائزة الميوزك أوورد؟

الجائزة الأهم عندي والتي تسعدني هي حب الجمهور وإقتناعهم وإقبالهم علي ما أقدمه من فن.. ولكن هذا لاينفي سعادتي بالحصول علي الجوائز خاصة إذا كانت جائزة عالمية مثل الميوزك أوورد. وقد حصلت عليها في عام 2003 عن أغنية "يوم ورا يوم" التي قدمتها مع الشاب مامي.

هل تحرصين علي متابعة مبيعات ألبوماتك؟

بالتأكيد.. ومؤشرات مبيعات ألبومي الجديد "أيام حياتي" جيدة جدا. وشركة الانتاج أبلغتني بنفاد الطبعتين الأولي والثانية وهناك طبعة ثالثة في الطريق وهذا نجاح كبير أحمد الله عليه. خاصة مع وجود قراصنة الأغاني علي الانترنت.

وما حقيقة وجود خلافات بينك وبين المنتج محسن جابر؟

لا يمكن أن تكون هناك خلافات بيني وبين محسن جابر لأن بيننا عشرة عمر طويلة وهو إنسان رائع ويسعي لتقديم فن جيد. ومهموم بصناعة الأغنية الأصيلة في الوطن العربي ومن النادر أن نجد منتجا يبحث ان الأصالة قبل المكسب المادي. وللعلم حتي لو كانت هناك خلافات بيني وبين محسن جابر فهي لن تخرج أبدا للصحف لأننا نحترم العشرة.

ألم يحن الوقت للتفكير في السينما؟

الوقت حان فعلا وأتمني أن أقدم فيلما سينمائياً جيدا لأنني أعتبر السينما الآن أفضل بكثير من زمان.. فقبل سنوات كانت تسود الساحة أفلام المقاولات وبعدها بفترة اعتمدت السينما علي الكوميديا فقط. أما الآن فهناك طفرة في صناعة السينما. وحجم الإنتاج أصبح يغري أي فنان للعمل بها. وأنا لا أقصد بذلك المقابل المادي الذي سأحصل عليه ولكن أقصد أن هناك مقومات لظهور العمل بشكل جيد.