العدد وتانيثه

من طرف genie الثلاثاء فبراير 23, 2010 12:25 pm

العدد وتأنيثه :

ألفاظ الأعداد من حيث تذكيرها وتأنيثها على أنواع ، فمنها ما يذكَّرُ مع معدوده المؤنَّث ، ويؤنَّث مع معدوده المذكَّر، ومنها ما يوافق معدوده في التذكير والتأنيث ، وفي الجملة فألفاظ الأعداد تأتي على أقسام :

1 ـ العددان (1 ـ 2) يوافقان المعدود دائماً أينما وقعا (إفراداً ، وتركيباً ، ومعطوفاً عليهما ألفاظُ العقود) ، تقول : رجل واحدٌ ، وامرأة واحدة ...

تنبيه : هذان العددان حال الإفراد يكونان صفة يتبعان الموصوف كما في المثالين السابقين ، ولا يتقدمان عليه فلا يقال : واحد رجل ...

2 ـ الأعداد المفردة (3 ـ 9) تخالف المعدود دائماً أينما وقعت (إفراداً ، وتركيباً ، ومعطوفاً عليها ألفاظ العقود) ، تقول :

ـ ثلاثة رجال ، وثلاث نساء .

ـ ثلاثةَ عشَرَ رجلاً ، وثلاثَ عشرَةَ نخلة .

ـ خمس وعشرون طاولة ، وخمسة وعشرون قلماً .

3 ـ العدد (10) له حكمان :

أ ـ يستعمل مفرداً فيأخذ حكم الأعداد المفردة فيخالف المعدود .

ب ـ ويستعمل مركباً (11 ـ 19) فيوافق المعدود ، تقول :

ـ غرستُ عشرَ نخلاتٍ ، وقطعتُ عشرةَ أغصانٍ .

ـ قرأتُ سبعَ عشرَةَ مسألةً ، وسبعةَ عشَرَ سؤالاً .

4 ـ ألفاظ العقود وكذلك مائة وألف (ومضاعفاتهما) تكون بصيغة واحدة للجميع، تقول :

ـ مائةُ رجلٍ ، ومائة امرأةٍ ، وسبعمائة طالبٍ ، وتسعمائة سيارةٍ

ـ ألف رجلٍ، وألف امرأةٍ ، وسبعة آلاف طالبٍ ، وسبعة آلاف سيارةٍ

إعراب العدد :

يعرب العدد بحسب موقعه في الجملة ، إلا أنواعاً منه فلها إعراب خاص كما يلي :

1 ـ ألفاظ العقود ملحقة بجمع المذكر السالم تُعرب بإعرابه .

2 ـ الأعداد المركبة (11 ـ 19) تكون دائماً مبنية على فتح الجزأين ، ما عدا (اثناعشر ، واثنتاعشرة) ، حيث (اثنا واثنتا) ملحقان بإعراب المثنى ، ولفظ (عشر وعشرة) مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

تقول في إعراب : جاء اثنا عشر طالباً ، وفاز أحد عشر متسابقاً .

جاء : فعل ماض ، واثنا : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف ... وعشر : اسم مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

وأحَدَ عَشَرَ : اسم مبني على فتح الجزأين في محل رفع فاعل .

إعراب المعدود (تمييز العدد) :

يأتي المعدود مجروراً أو منصوباً ، والمجرور منه يعرب مضافاً إليه ، والمنصوب يعرب تمييزاً ، ويكون مفرداً وجمعاً كما يلي :

1 ـ في الأعداد المفردة (3 ـ 10) يكون المعدود جمعاً مجروراً : ثلاثة طلابٍ ...

2 ـ في الأعداد من (11ـ99) يكون المعدود مفرداً منصوباً: أحد عشر طالباً ...

3 ـ في (مائة ، وألف) يكون المعدود مفرداً مجروراً : مائة ريالٍ ...

العدد المركب مع مائة وألف ، وقراءة العدد :

العدد المركب مع مائة ومع ألف ينظر فيه إلى أمرين :

1 ـ من حيث التذكير والتأنيث ينظر فيه إلى (مائة وألف) لأنهما أصبحا المميز للعدد المركب معهما ، فما رُكب مع (مائة) مذكر دائماً ؛ لأن (مائة) مؤنث ، وما رُكب مع (ألف) مؤنث دائماً ؛ لأن (ألف) مذكر .

2 ـ ومن حيث الإعراب ، يأخذ الجزءُ الأولُ من المركب العلامةَ الإعرابية في النوعين ، ولفظ (مائة) يكون مضافاً إليه دائماً ، وأما (ألف) فيعرب تمييزاً لهذا المركب معه بحسب قواعد التمييز التي مرت معنا .

أما قراءة أي عدد وتحويله من أرقام إلى حروف ، فلك أن تقرأه من اليمين أو من اليسار ، ويكون وضع المعدود مع الأعداد الكبيرة بحسب ما يسبقه من الأعداد ، فيكون تمييزاً له . تقول في قراءة العدد : (قبلت الجامعة 13296 طالب) :

قبلت الجامعةُ ثلاثةَ عشرَ ألفاً ومائتين وستةً وتسعين طالباً .

وقبلت الجامعةُ ستةً وتسعين ومائتين وثلاثةَ عشرَ ألفَ طالبٍ .

وتقول : جاء (11350) رجل .

جاء أحدَ عشرَ ألفاً وثلاثـُُمائةٍ وخمسون رجلاً .

وجاء خمسون وثلاثـُُمائةٍ وأحدَ عشرَ ألفَ رجلٍ .

ـ ألفاظ تدل على الأعداد :

يدل على الأعداد لفظا (بضع ونيِّف) ، وهما يدلان على الأعداد المفردة (من 3 إلى 9)

ـ أما (بضع) فتستعمل مكان تلك الأعداد مطلقاً (إفراداً وتركيباً وعطفاً مع ألفاظ العقود) ، وتأخذ كل أحكامها من تذكير وتأنيث وإعراب وتمييز . تقول : جاء بضعةُ طلابٍ ، وبضعُ طالباتٍ ، وبضعةَ عشَرَ طالباً ، وبضعَ عشرَةَ طالبةً ...

ـ وأما (نيِّف) فلا تستعمل إلا مسبوقة بلفظ من ألفاظ العقود أو مائة أوألف معطوفة عليه ، والمعطوف يأخذ حكم المعطوف عليه في كل شيء . تقول : جاء عشرون طالباً ونيِّفٌ ، ومررت بعشرين متسابقاً ونيِّفٍ .

تعريف العدد بـ(أل) :

يعرف العدد بإدخال (أل) عليه ، ويكون كما يلي :

1 ـ الأعداد المفردة (3 ـ 9) تدخل (أل) معها على المعدود ، تقول : جاء ثلاثةُ الطلابِ ، ويجوزُ دخولها على العدد والمعدود معاً فتقول : الثلاثةُ الطلابُ (وحينها يصبح المعدود صفة أوبدلاً) . ولا يجوز دخولها على العدد فقط ، فلا تقول : الثلاثةُ طلابٍ .

2 ـ الأعداد المركبة (11 ـ 19) تدخل (أل) فيها على الجزء الأول فقط ، تقول : جاء الثَّلاثةَ عشَرَ طالباً .

3 ـ الأعداد المعطوفة تدخل فيها (أل) على المعطوف والمعطوف عليه ، تقول : جاء الثلاثةُ والعشرون مهندساً .

صوغ العدد على وزن فاعل :

يُصاغ العدد على وزن (فاعل) للدلالة على الترتيب ، ويكون صفة لما قبله يتبع موصوفه ، تقول : وصل المتسابقُ الرابعُ ، والرابعَ عشَرَ ، والرابعُ والعشرون ، وحللتُ المسألةَ السابعةَ ، والسابعةَ عشرةَ ، والسابعةَ والعشرين .

تنبيه : العدد المركب في هذه الحالة يتبع موصوفه في كلا الجزأين، يُذكَّرَان مع المذكر، ويؤنَّثان مع المؤنث ، ويبقى مبنياً على فتح الجزأين .

إعراب العدد (ثماني) [حكم المنقوص] :

العدد (ثماني) اسم منقوص (وهو كل اسم في آخره ياء قبلها كسرة) وما كان من هذا الباب له إعراب خاص وهو تقدير الضمة والكسرة على الياء للثقل ، أما الفتحة فتظهر لخفتها كما سبق .

ويضاف إلى المنقوص حكمٌ آخر هنا وهو أنه إذا كان نكرة (أي غير معرف بأل ولا مضاف) حُذفت ياؤه ، وعوض عنها بتنوين الجر . تقول : جاء قاضٍ ، ومررت بقاضٍ (في حالتي الرفع والجر فقط) .

فإن دخلت أل أو أضيف اللفظ عادت الياء ، تقول : جاء القاضي، وقاضي المحكمة.

والعدد (ثماني) من هذا الباب ، اسم منقوص تطبق عليه أحكامه في حال كونه مفرداً أو معطوفاً بالشروط السابقة، تقول : وصلت ثمانٍ من الطائرات ، وثمانٍ وعشرون طائرة.

أما حال تركيبه مع عشرة ، فإنه يبقى مبنياً على فتح الجزأين ، والياء ثابتة لا تحذف، تقول : وصل ثماني عشرة طائرة فقط .

مثال إعرابي : وصلت ثمانٍ من الطائرات :

وصلت : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث لا محل لها .

ثمانٍ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء المحذوفة .

ألفاظ الأعداد مبهمة ويعرف موضعها الإعرابي بالنظر إلى المعدود ووضعه مكان العدد، فتكون فاعلاً كما في قولك : جاء ثلاثة رجال ، وتكون منصوبة على الظرفية كما في قولك: صمت خمسة أيام ، وتكون نائبة عن المفعول المطلق كما في قولك : ضربت ثلاثين ضربة ، وهكذا