الأستاذ و الإعلامي أحمد الخمسي يؤطر ندوة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

من طرف **Admin** الإثنين أبريل 05, 2010 8:10 pm

نظرا للأهمية التي يوليها العالم للمرأة و التي تبرز مكانتها داخل المجتمع كعنصر فعال، فقد خصصوا لها يوما عالميا يحتفلون بها و هو 8 مارس من كل سنة.

و بهذه المناسبة نظمت مؤسستنا ندوة يوم 24 مارس 2010 ناقش فيها الأستاذ « أحمد الخمسي» موضوع المرأة و اﻹكراهات التي تواجه تحررها داخل المجتمع تحت عنوان «من التنوير من اجل الحرية إلى التنوير من أجل المساواة» و ذلك تحت إشراف الأستاذ «عبد اللطيف البكوري» و حضور الأستاذ «أحمد الديبوني» و مجموعة من التلاميذ من مختلف المستويات.

و من خلال جهاز الداطا شو الذي ساعد على فهم محتوى الموضوع بشكل كبير، امتد العرض حوالي ساعتين.

ابتدأ عرض الأستاذ بالتعريف بالفرد من خلال استعراض أهم الحواجز التي تقف عائقا أمامه و تحول دون انفتاحه على المجتمع. ومن أهم هذه الحواجز :

* الخوف: المتمثل في الخوف من المحيط الذي يفرض الالتزام بالتقاليد الموروثة.

* الأمية: التي تعتبر أبرز عائق لاندماجه داخل المجتمع؛ فبالمعرفة و التثقيف كما قال المحاضر يستطيع الفرد الانفتاح على المجتمع و معرفة جوانبه.

* الاستعباد: و هو العائق الوحيد الذي استطاع المجتمع الانفلات منه.

* الفقر: و يعتبر نقطة ضعف المجتمعات، حيث أنه يلزم الشخص مكانه و يحدد طموحاته، فلا تكون له الرغبة في البحث عن المستقبل الزاهر و المتفتح.

و قد أكد الأستاذ أنه لا يمكن تخطي هذه الحواجز و الخروج منها دون التركيز على تحقيق الحرية و طلب المعرفة و الترفيه عن النفس. و هذه العناصر من أهم الوسائل الملزم وجودها للازدهار و التنور و التنمية.

و بعد دخول المجتمعات مستوى من التنور و التفتح ظهر عائق آخر أكثر خطورة وهو تعليم المرأة و تنويرها. إذ بعد تحريرها من الاستعباد الذي أخذ نصف حريتها، ناضلت من أجل النصف الآخر الذي يرتكز على تعلمها و دخولها المجتمع من أجل إبراز مكانتها و إمكانياتها. وبعد انتشار الوعي و التنور استطاعت المرأة الحصول على هذا الحق، حيث تثقفت و دخلت مجال العمل بمصراعيه.

و بعد مدة سكون عادت معضلة أخرى تمثلت في طلب مساواتها مع الرجل و عدم التمييز بينها و بينه، مما أدى إلى انفجار اجتماعي، إذ بالرغم من التساوي و تشابه القدرات بينهما، يختار و يفضل الرجل على المرأة في المجالات التي تتطلب قدرات اكبر و خاصة السياسية، الاجتماعية و الخدماتية.

و بعد دراسات و تجارب طبق العالم ما يسمى بالتمييز اﻹيجابي لأنه في صالح المجتمع. إذ أن التزامات المرأة بحكم أنها زوجة و أم و أيضا بحكم تركيبها الفيزيولوجي كلها معيقات تمنعها من بذل مجهودات كبيرة و إعطاء طاقات أكبر.

لكن بعد تفاهم دول العالم أتيحت للمرأة فرص للعمل من اجل توسيع خبراتها و إبراز قدراتها. لكن رغم ذلك لازال هناك تمييز خفي بين الجنسين إذ أن إمكانيات العمل بالنسبة لها لا زالت تظل دون المستوى المطلوب؛ و بالتالي فإننا في حاجة إلى 70% أما المرأة فلا تحظى سوى ب30%.

و قبل نهاية الندوة فتح الأستاذ عبد اللطيف البكوري باب النقاش حيث أتيح للتلاميذ مناقشة الأستاذ في الموضوع بطرح أسئلة و استفسارات أجاب عنها الأستاذ الخمسي بتقديم كل التفاصيل اللازمة.

إعداد التقرير: وائل العرفاوي

الأستاذ و الإعلامي أحمد الخمسي يؤطر ندوة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة Dsc00311

الأستاذ و الإعلامي أحمد الخمسي يؤطر ندوة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة Dsc00312

الأستاذ و الإعلامي أحمد الخمسي يؤطر ندوة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة Dsc00310