إعلانات
مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 103 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 103 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 289 بتاريخ الجمعة نوفمبر 15, 2024 5:55 pm
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
سيدي بوزيد: مهد الثورة التونسية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سيدي بوزيد: مهد الثورة التونسية
سيدي بوزيد، مدينة فلاحية مهمشة في الوسط التونسي تحوّلت إلى "مهد الثورة" بفضل محمد البوعزيزي.
النص والصور لمنية غانمي من سيدي بوزيد لمغاربية
قافلة "شكر" تضم أكثر من 100 سيارة جابت سيدي بوزيد يوم 6 فبراير.
طوال عقود من الزمن، ظلت سيدي بوزيد غارقة في التهميش والبطالة، حيث كانت هذه المدينة القروية شبه منسية في بلدها ولا يكاد العالم يعرفها.
لكن هذا تغير يوم 17 ديسمبر عندما أضرم محمد البوعزيزي الشاب البالغ 26 سنة النار في نفسه وأشعل شرارة الثورة.
قصة بوعزيزي تحوّلت اليوم إلى أسطورة. ولتوفير لقمة العيش، لجأ الشاب الجامعي العاطل عن العمل إلى بيع الخضر والفواكه دون رخصة. وبعد إقدام ضابطة شرطة على صفعِه علناً ومصادرة سلعه، قام الشاب اليائس بسكب البنزين على جسده أمام المعتمدية وأشعل عود كبريت. وبعد 19 يوما، لقي مصرعه.
وفي حي النور الذي كان يسكنه محمد البوعزيزي تلوّنت جدران المنازل المجاورة لبَيتِه بشعارات وكتابات جاء في إحداها "هذا موقع الثورة". ويتدفق الصحفيون والزوار المحليون على حي البوعزيزي.
وكان المُعيل الوحيد لعائلة من ثمانية أفراد. ولا تزال والدته تعيش في منزل الأسرة المتواضع.
منوبية والدة البوعزيزي أكدت "صحيح أنني فقدت إبني ولكنني أفتخر بما فعل".
وهو نفس الشعور الذي يخالج شقيقته ليلى التي عبرت عن سعادتها لأن شقيقها كان وراء اندلاع الثورة . لكن البوعزيزي ما كان ليتوقع أنه بتصرفه هذا سيعم النور مدينته بعد 23 سنة من الظلام.
شوارع حي البوعزيزي ملونة بالكتابات على الجدران تمجيدا له.
موطن الثورة
أما الساحات الرئيسية والمعاهد الثانوية التي كانت تحمل تسميات" 7 نوفمبر" تخليدا لذكرى تسلم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مقاليد الحكم، باتت اليوم معرفة بساحات أو معاهد البوعزيزي.
وجدي المصمودي شاب كان يلتقط صورا أمام نصب تذكاري أُلصقت عليه صور شهداء الثورة قال "نحن جميعا نريد أن ننسى الظلم والقمع الذي مورس علينا في الماضي ونبدأ مرحلة تاريخية قائمة على أسس جديدة".
ويذكر أن البوعزيزي كان يعمل كبائع متجول للخضر والغلال على عربته التي ورثها عن أبيه الذي كان هو الآخر بائعا للخضر والغلال. وقد تحولت هذه العربة التي كانت تعيل أسرة كاملة إلى "قبلة" رمزية لعدة رجال الأعمال الخليجيين الذين رغبوا في اقتنائها، إلا أن عائلته رفضت التخلي عنها مهما كان الثمن.
ومنذ وفاة البوعزيزي انتشرت عربات بيع الخضر في كافة شوارع سيدي بوزيد. وأصبحت هذه التجارة تجد إقبالا واسعا من طرف الحرفاء تشجيعا منهم لهذه التجارة إحياء لذكرى البوعزيزي.
وتعتبر محافظة سيدي بوزيد منطقة فلاحية وهي تنتج الخضر وزيت الزيتون، ويبلغ عدد سكانها أكثـر من 410 ألف نسمة. وتشير دراسة أعدها اتحاد الشغل التونسي حول المنطقة أواخر السنة الماضية إلى أن نسبة الفقر في سيدي بوزيد تتجاوز 12,8% ويبلغ متوسط الإنفاق السنوي للفرد 1138 دينار تونسي (ما يعادل 591 أورو).
وهنا في سيدي بوزيد، تبلغ نسبة البطالة بين خريجي التعليم العالي الذكور 25 في المائة، في حين تبلغ نسبة البطالة في تونس حوالي 14 في المائة.
لكنها أسوأ بالنسبة للشابات، حيث تصل نسبة البطالة في صفوف الخريجات الجامعيات بسيدي بوزيد إلى 44 في المائة بالمقارنة مع المعدل الوطني الذي يصل إلى 19 في المائة.
ومع ذلك فرغم تهميش السكان وغياب موارد العيش، تُسجل المدينة أعلى مستويات النجاح المدرسي في تونس, وفي أعقاب الثورة، يتوق التلاميذ إلى العودة إلى صفوف الدراسة. وهذا حال جيهان غانمي، تلميذة في الباكالوريا، التي تقول "لقد أضعنا الكثير من الوقت الآن يجب أن تُستأنف الدروس وتعود الأمور إلى طبيعتها".
وتساءل حاتم النصري "هل ارتكبنا ذنبا عندما ولدنا في سيدي بوزيد".
لكن ورغم إحراز الطلبة لأعلى المعدلات وطنيا، إلا أنه تعترضهم صعوبات جمة في العثور على الوظائف. مما يدفع الكثيرين إلى النزوح إلى مدن الشمال حيث تتركز المصانع والشركات الكبرى للبحث عن فرص عمل. فيما يلجأ آخرون للسوق السوداء لضمان لقمة العيش.
وتساءل الأسعد عماري بائع للبنزين في السوق السوداء "ماذا تريد منا أن نفعل؟ بلدتنا لا توجد فيها معامل ولا شركات يمكن أن نعمل فيها. لذلك فقد اضطررت للعمل في هذا القطاع رغم انعكاساته السلبية على الصحة".
نُصب تذكاري مؤقت تكريما للبوعزيزي وباقي شهداء الثورة.
ويلجأ بعض الشباب الجامعي إلى العمل في الفلاحة التي تشكل النشاط الرئيسي في المنطقة.
وفي هذا السياق يوضح صابر براهمي لمغاربية "أنا متخرج منذ سنتين ولكنني لم أتمكن من الظفر بعمل، ففضلت مساعدة والدي في زراعة الأرض بنتظار الحصول على شغل في اختصاصي".
ويعتقد حاتم النصري الحاصل على شهادة عليا في الإعلاميات أن سبب المشاكل القائمة في سيدي بوزيد يعود إلى غياب التكافؤ بين الجهات. ويشكو لمغاربية أنه في ظل نظام بن علي، كان هناك تهميش للجهات الداخلية مقابل الاهتمام بالمدن الساحلية والمناطق السياحية.
ومدن مثل سيدي بوزيد هي التي دفعت الثمن.
وتساءل حاتم النصري "هل ارتكبنا ذنبا عندما ولدنا في سيدي بوزيد".
بوادر التنمية تلوح في الأفق
وإلى جانب تفشي البطالة، يواجه سكان سيدي بوزيد أزمة في القطاع الصحي. فلا يتجاوز عدوتساءل حاتم النصري "هل ارتكبنا ذنبا عندما ولدنا في سيدي بوزيد". د الأطباء العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية بالولاية 45 طبيبا مختصا لأكثـر من 410 ألف ساكن.
وانتقد حبيب الطويل بشكل خاص نقص التجهيزات وطب الاختصاص وطول الانتظار.
وقال الطويل "إن الخدمات الصحية بالمستشفى متوسطة لعدم توفر بعض الاختصاصات مثل قسم لتصفية الدم وقسم للإنعاش والتوليد وجهاز السكانر مما يضطر المرضى للتنقل إلى المدن المجاورة".
وأمام هذه الأوضاع، أكدت الحكومة المؤقتة عزمها على إدخال بعض التغييرات. حلّت في الرابع فبراير قافلة من المعدات الطبية بمستشفى سيدي بوزيد.
الاهتمام المتزايد بسيدي بوزيد بعد وفاة البوعزيزي قد يجلب بعض مشاريع التنمية التي طال انتظارها إلى المنطقة.
وفي هذا السياق، أعلنت المجموعة الاستثمارية الأمريكية "ماس غروب" أنها تقدمت بطلب رسمي إلى وزارة الصناعة التونسية لإنجاز مشروع استثماري صناعي ضخم بقيمة 300 مليون دولار في سيدي بوزيد.
وقال المدير العام للمجموعة الأمريكية في تونس حسان عمايدية إن المجموعة تنتظر الرد التونسي للانطلاق الفعلي والفوري في إنجاز المشروع المتمثل في إنشاء مصنع للإسمنت موفر للطاقة التقليدية وبطاقة إنتاجية تبلغ مليون طن سنوياً.
كما سيخلق المشروع أكثر من 1500 وظيفة.
وقد وفد على سيدي بوزيد عشرات التونسيين يوم 6 فبراير تعبيراً عن التضامن الوطن
كما سارعت أكبر شركة للحليب ومشتقاته في تونس إلى تشييد مصنع في ولاية سيدي بوزيد. ومن المتوقع أن يبدأ المصنع انتاجه مطلع 2013.
وفي الأثناء، ينتظر أهالي مدينة سيدي بوزيد انطلاق إنجاز هذه المشاريع التي يتأملون بأنها قد تحل مشكلة البطالة التي تعاني منها المنطقة وبالتالي تحسين الظروف الاجتماعية للسكان.
هدى العبدولي تقول "أتمنى أن يرجع الأمن والاستقرار إلى بلدنا بسرعة حتى تباشر هذه الاستثمارات عملها".
وقالت لمغاربية "لدي أمل بأن تمثل هذه المشاريع منعرجا جديدا للجهة وتعطي وجها مغايرا لها بالمساهمة في الحد من البطالة وتوسيع الآفاق أمام الشباب لتطوير مهاراتهم وتحقيق أهدافهم".
كما أعلنت مجموعة اقتصادية ألمانية عن عزمها الاستثمار في سيدي بوزيد. وأوضح بيان لمجموعة ليوني الألمانية المتخصصة في صناعة الكوابل ومكونات السيارات، أنها ستقيم "مصنعا في سيدي بوزيد في العام الجديد وسيوفر نحو ألف فرصة عمل"
وتملك المجموعة أصلا ثلاثة مصانع في كل من سوسة وبنزرت وبن عروس، يعمل فيها نحو 12 ألف عامل.
ضحى البرقوقي من سكان المدينة قالت "إنها بادرة طيبة، يجب أن تستفيد كل مناطق تونس بالتساوي من مشاريع الاستثمار لتحقيق التنمية العادلة بين كل المدن التونسية وللقضاء على كل أشكال التفرقة الجهوية".
وأضافت "كفانا ظلما وتهميشا وإقصاء، نحن أبناء الولايات الداخلية مهد الثورة المباركة".
بفضل بائع خضر شاب ستحظى المنطقة أخيرا بالاهتمام الذي تستحقه.
وفي يوم الأحد 6 فبراير تلقى سكان سيدي بوزيد رسالة امتنان من باقي سكان تونس على تضحية البوعزيزي. حيث استقبلت محافظة سيدي بوزيد قافلة شكر شارك فيها أكثر من 10 آلاف مواطن من مختلف المدن التونسية للتعبير عن تضامنهم وشكرهم لهذه المنطقة التي شهدت انطلاق شرارة الثورة.
وائل الحجلاوي أحد سكان سيدي بوزيد أكد أن هذه البادرة تدل على أن مستقبل تونس سيكون مشرقا بفضل اتحاد أبنائها.
النص والصور لمنية غانمي من سيدي بوزيد لمغاربية
قافلة "شكر" تضم أكثر من 100 سيارة جابت سيدي بوزيد يوم 6 فبراير.
طوال عقود من الزمن، ظلت سيدي بوزيد غارقة في التهميش والبطالة، حيث كانت هذه المدينة القروية شبه منسية في بلدها ولا يكاد العالم يعرفها.
لكن هذا تغير يوم 17 ديسمبر عندما أضرم محمد البوعزيزي الشاب البالغ 26 سنة النار في نفسه وأشعل شرارة الثورة.
قصة بوعزيزي تحوّلت اليوم إلى أسطورة. ولتوفير لقمة العيش، لجأ الشاب الجامعي العاطل عن العمل إلى بيع الخضر والفواكه دون رخصة. وبعد إقدام ضابطة شرطة على صفعِه علناً ومصادرة سلعه، قام الشاب اليائس بسكب البنزين على جسده أمام المعتمدية وأشعل عود كبريت. وبعد 19 يوما، لقي مصرعه.
وفي حي النور الذي كان يسكنه محمد البوعزيزي تلوّنت جدران المنازل المجاورة لبَيتِه بشعارات وكتابات جاء في إحداها "هذا موقع الثورة". ويتدفق الصحفيون والزوار المحليون على حي البوعزيزي.
وكان المُعيل الوحيد لعائلة من ثمانية أفراد. ولا تزال والدته تعيش في منزل الأسرة المتواضع.
منوبية والدة البوعزيزي أكدت "صحيح أنني فقدت إبني ولكنني أفتخر بما فعل".
وهو نفس الشعور الذي يخالج شقيقته ليلى التي عبرت عن سعادتها لأن شقيقها كان وراء اندلاع الثورة . لكن البوعزيزي ما كان ليتوقع أنه بتصرفه هذا سيعم النور مدينته بعد 23 سنة من الظلام.
شوارع حي البوعزيزي ملونة بالكتابات على الجدران تمجيدا له.
موطن الثورة
أما الساحات الرئيسية والمعاهد الثانوية التي كانت تحمل تسميات" 7 نوفمبر" تخليدا لذكرى تسلم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مقاليد الحكم، باتت اليوم معرفة بساحات أو معاهد البوعزيزي.
وجدي المصمودي شاب كان يلتقط صورا أمام نصب تذكاري أُلصقت عليه صور شهداء الثورة قال "نحن جميعا نريد أن ننسى الظلم والقمع الذي مورس علينا في الماضي ونبدأ مرحلة تاريخية قائمة على أسس جديدة".
ويذكر أن البوعزيزي كان يعمل كبائع متجول للخضر والغلال على عربته التي ورثها عن أبيه الذي كان هو الآخر بائعا للخضر والغلال. وقد تحولت هذه العربة التي كانت تعيل أسرة كاملة إلى "قبلة" رمزية لعدة رجال الأعمال الخليجيين الذين رغبوا في اقتنائها، إلا أن عائلته رفضت التخلي عنها مهما كان الثمن.
ومنذ وفاة البوعزيزي انتشرت عربات بيع الخضر في كافة شوارع سيدي بوزيد. وأصبحت هذه التجارة تجد إقبالا واسعا من طرف الحرفاء تشجيعا منهم لهذه التجارة إحياء لذكرى البوعزيزي.
وتعتبر محافظة سيدي بوزيد منطقة فلاحية وهي تنتج الخضر وزيت الزيتون، ويبلغ عدد سكانها أكثـر من 410 ألف نسمة. وتشير دراسة أعدها اتحاد الشغل التونسي حول المنطقة أواخر السنة الماضية إلى أن نسبة الفقر في سيدي بوزيد تتجاوز 12,8% ويبلغ متوسط الإنفاق السنوي للفرد 1138 دينار تونسي (ما يعادل 591 أورو).
وهنا في سيدي بوزيد، تبلغ نسبة البطالة بين خريجي التعليم العالي الذكور 25 في المائة، في حين تبلغ نسبة البطالة في تونس حوالي 14 في المائة.
لكنها أسوأ بالنسبة للشابات، حيث تصل نسبة البطالة في صفوف الخريجات الجامعيات بسيدي بوزيد إلى 44 في المائة بالمقارنة مع المعدل الوطني الذي يصل إلى 19 في المائة.
ومع ذلك فرغم تهميش السكان وغياب موارد العيش، تُسجل المدينة أعلى مستويات النجاح المدرسي في تونس, وفي أعقاب الثورة، يتوق التلاميذ إلى العودة إلى صفوف الدراسة. وهذا حال جيهان غانمي، تلميذة في الباكالوريا، التي تقول "لقد أضعنا الكثير من الوقت الآن يجب أن تُستأنف الدروس وتعود الأمور إلى طبيعتها".
وتساءل حاتم النصري "هل ارتكبنا ذنبا عندما ولدنا في سيدي بوزيد".
لكن ورغم إحراز الطلبة لأعلى المعدلات وطنيا، إلا أنه تعترضهم صعوبات جمة في العثور على الوظائف. مما يدفع الكثيرين إلى النزوح إلى مدن الشمال حيث تتركز المصانع والشركات الكبرى للبحث عن فرص عمل. فيما يلجأ آخرون للسوق السوداء لضمان لقمة العيش.
وتساءل الأسعد عماري بائع للبنزين في السوق السوداء "ماذا تريد منا أن نفعل؟ بلدتنا لا توجد فيها معامل ولا شركات يمكن أن نعمل فيها. لذلك فقد اضطررت للعمل في هذا القطاع رغم انعكاساته السلبية على الصحة".
نُصب تذكاري مؤقت تكريما للبوعزيزي وباقي شهداء الثورة.
ويلجأ بعض الشباب الجامعي إلى العمل في الفلاحة التي تشكل النشاط الرئيسي في المنطقة.
وفي هذا السياق يوضح صابر براهمي لمغاربية "أنا متخرج منذ سنتين ولكنني لم أتمكن من الظفر بعمل، ففضلت مساعدة والدي في زراعة الأرض بنتظار الحصول على شغل في اختصاصي".
ويعتقد حاتم النصري الحاصل على شهادة عليا في الإعلاميات أن سبب المشاكل القائمة في سيدي بوزيد يعود إلى غياب التكافؤ بين الجهات. ويشكو لمغاربية أنه في ظل نظام بن علي، كان هناك تهميش للجهات الداخلية مقابل الاهتمام بالمدن الساحلية والمناطق السياحية.
ومدن مثل سيدي بوزيد هي التي دفعت الثمن.
وتساءل حاتم النصري "هل ارتكبنا ذنبا عندما ولدنا في سيدي بوزيد".
بوادر التنمية تلوح في الأفق
وإلى جانب تفشي البطالة، يواجه سكان سيدي بوزيد أزمة في القطاع الصحي. فلا يتجاوز عدوتساءل حاتم النصري "هل ارتكبنا ذنبا عندما ولدنا في سيدي بوزيد". د الأطباء العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية بالولاية 45 طبيبا مختصا لأكثـر من 410 ألف ساكن.
وانتقد حبيب الطويل بشكل خاص نقص التجهيزات وطب الاختصاص وطول الانتظار.
وقال الطويل "إن الخدمات الصحية بالمستشفى متوسطة لعدم توفر بعض الاختصاصات مثل قسم لتصفية الدم وقسم للإنعاش والتوليد وجهاز السكانر مما يضطر المرضى للتنقل إلى المدن المجاورة".
وأمام هذه الأوضاع، أكدت الحكومة المؤقتة عزمها على إدخال بعض التغييرات. حلّت في الرابع فبراير قافلة من المعدات الطبية بمستشفى سيدي بوزيد.
الاهتمام المتزايد بسيدي بوزيد بعد وفاة البوعزيزي قد يجلب بعض مشاريع التنمية التي طال انتظارها إلى المنطقة.
وفي هذا السياق، أعلنت المجموعة الاستثمارية الأمريكية "ماس غروب" أنها تقدمت بطلب رسمي إلى وزارة الصناعة التونسية لإنجاز مشروع استثماري صناعي ضخم بقيمة 300 مليون دولار في سيدي بوزيد.
وقال المدير العام للمجموعة الأمريكية في تونس حسان عمايدية إن المجموعة تنتظر الرد التونسي للانطلاق الفعلي والفوري في إنجاز المشروع المتمثل في إنشاء مصنع للإسمنت موفر للطاقة التقليدية وبطاقة إنتاجية تبلغ مليون طن سنوياً.
كما سيخلق المشروع أكثر من 1500 وظيفة.
وقد وفد على سيدي بوزيد عشرات التونسيين يوم 6 فبراير تعبيراً عن التضامن الوطن
كما سارعت أكبر شركة للحليب ومشتقاته في تونس إلى تشييد مصنع في ولاية سيدي بوزيد. ومن المتوقع أن يبدأ المصنع انتاجه مطلع 2013.
وفي الأثناء، ينتظر أهالي مدينة سيدي بوزيد انطلاق إنجاز هذه المشاريع التي يتأملون بأنها قد تحل مشكلة البطالة التي تعاني منها المنطقة وبالتالي تحسين الظروف الاجتماعية للسكان.
هدى العبدولي تقول "أتمنى أن يرجع الأمن والاستقرار إلى بلدنا بسرعة حتى تباشر هذه الاستثمارات عملها".
وقالت لمغاربية "لدي أمل بأن تمثل هذه المشاريع منعرجا جديدا للجهة وتعطي وجها مغايرا لها بالمساهمة في الحد من البطالة وتوسيع الآفاق أمام الشباب لتطوير مهاراتهم وتحقيق أهدافهم".
كما أعلنت مجموعة اقتصادية ألمانية عن عزمها الاستثمار في سيدي بوزيد. وأوضح بيان لمجموعة ليوني الألمانية المتخصصة في صناعة الكوابل ومكونات السيارات، أنها ستقيم "مصنعا في سيدي بوزيد في العام الجديد وسيوفر نحو ألف فرصة عمل"
وتملك المجموعة أصلا ثلاثة مصانع في كل من سوسة وبنزرت وبن عروس، يعمل فيها نحو 12 ألف عامل.
ضحى البرقوقي من سكان المدينة قالت "إنها بادرة طيبة، يجب أن تستفيد كل مناطق تونس بالتساوي من مشاريع الاستثمار لتحقيق التنمية العادلة بين كل المدن التونسية وللقضاء على كل أشكال التفرقة الجهوية".
وأضافت "كفانا ظلما وتهميشا وإقصاء، نحن أبناء الولايات الداخلية مهد الثورة المباركة".
بفضل بائع خضر شاب ستحظى المنطقة أخيرا بالاهتمام الذي تستحقه.
وفي يوم الأحد 6 فبراير تلقى سكان سيدي بوزيد رسالة امتنان من باقي سكان تونس على تضحية البوعزيزي. حيث استقبلت محافظة سيدي بوزيد قافلة شكر شارك فيها أكثر من 10 آلاف مواطن من مختلف المدن التونسية للتعبير عن تضامنهم وشكرهم لهذه المنطقة التي شهدت انطلاق شرارة الثورة.
وائل الحجلاوي أحد سكان سيدي بوزيد أكد أن هذه البادرة تدل على أن مستقبل تونس سيكون مشرقا بفضل اتحاد أبنائها.
genie-
عدد الرسائل : 62
العمر : 28
الموقع : المغرب تطوان
العمل/الترفيه : العمل
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 22/10/2009
bassomita-
عدد الرسائل : 188
العمر : 28
العمل/الترفيه : تلميذة
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 27/09/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت يونيو 18, 2022 12:32 pm من طرف Admin
» دوري رمضان المدرسي الأول لـ عمر بن عبد العزيز ترسيخ للتكامل بين الرياضة و الدراسة
الثلاثاء مايو 24, 2022 10:33 am من طرف Admin
» التلميذ هيثم البردعي رائد السرد و حامل مشعل إعدادية عمر بن عبد العزيز
السبت مايو 21, 2022 11:32 am من طرف Admin
» أبطال عمر بن عبد العزيز يتألقون في البطولة الإقليمية لإلعاب القوى
الثلاثاء مايو 17, 2022 10:17 am من طرف Admin
» رَائدات ورُوّاد عمر بن عبد العزيز للّغة العربية في حضرة محمد عابد الجابري
الإثنين مايو 16, 2022 7:15 pm من طرف Admin
» رُوّاد عُمر بنُ عبد العزيز للُّغة العَربية يَتأهَّلون للإقصائيات الإقليمية
الثلاثاء أبريل 26, 2022 5:54 pm من طرف Admin
» صغار عمر بن عبد العزيز يواصلون تألُّقهم رغم الإقصاء
الأحد أبريل 03, 2022 6:45 pm من طرف Admin
» فريق ثانوية عمر بن عبد العزيز الإعدادية لألعاب القوى يحصد سبع ميداليات جديدة
الخميس مارس 31, 2022 11:46 am من طرف Admin
» صغار عمر بن عبد العزيز يخطفون الكأس ( صور )
السبت مارس 12, 2022 8:39 pm من طرف Admin
» ثانوية عمر بن عبد العزيز تحتفل بعيد الاستقلال
الخميس نوفمبر 19, 2020 4:17 pm من طرف Admin