إعلانات
بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 262 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 262 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 289 بتاريخ الجمعة نوفمبر 15, 2024 5:55 pm
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
الطرب الأندلسي
صفحة 1 من اصل 1
الطرب الأندلسي
الطرب الأندلسي من الفردوس المفقود إلى الأمل المعقود | |||
تحتل الموسيقى الأندلسية مكانة خاصة في التراث المغربي، وتحظى باحترام كبير لدى المغاربة، حيث امتزج فيها- دون أنواع الموسيقى الأخرى- الطابع الديني بالطابع الفني، بعبق التاريخ، ليعطي أنغاماً خاصة، فقد تعاطى لهذا اللون الموسيقي العلماء ورجال التصوف، وكان رواده يجمعون بين الحس الفني والوقار الذي يستمدونه من وضعيتهم الدينية، ورغم أن رواد هذا الفن اليوم هم فنانون فقط، فإنهم ما زالوا يظهرون في حفلاتهم بالزي المغربي التقليدي الذي تميز به رجال العلم وعلية القوم، أي الجلباب والطربوش والبلغة، في غالب الأحيان، كما أن كلمات هذا الفن الأندلسي العريق، مستمدة من قصائد شعرية صوفية شهيرة في أغلبها، قبل أن يطعمها روادها بألوان شعرية أخرى تستوحي مادتها من الحياة اليومية في المجتمع المغربي، وتمزج بين الموعظة والمزاح، وبين المدح والغزل الرقيق. وفي هذه الجولة التي قام بها مراسل "إسلام أون لاين.نت" بين فنانين ومهتمين بهذا الفن العريق، اكتشاف لبعض الجوانب المهمة من هذه الموسيقى. طرب المجد والمناسبات الكريمة تقترن ألحان الطرب الأندلسي القادمة من تاريخ المجد الأندلسي الغابر، بأيام العيد حيث تذاع على القنوات والإذاعات المغربية قبل وبعد صلاة العيد وفي ليلة المولد النبوي الشريف، ومباشرة بعد أذان الإفطار في شهر رمضان، وبعد إعلان رؤية هلال العيد أو هلال مطلع شهر الصيام، وهو ما جعل لها حيزا هاما في ذاكرة الصغار والكبار على حد سواء. كما أن هذا التراث الذي حمله الأندلسيون معهم عند مغادرتهم لبلاد الأندلس تلون بلون الأرض التي احتضنته، فتدرج بين اللون الشرقي في سوريا واللون المغاربي في كل من ليبيا والجزائر وتونس والمغرب، وقد كانت هذه الموسيقى تعرف في المغرب قبل عهد الاستعمار الفرنسي باسم "الآلة" تمييزا لها عن فن السماع الذي يعتمد أداؤه على أصوات المنشدين فقط دون الاستعانة بالآلات الموسيقية، وتتكون الفرقة من مجموعة من المنشدين في نسيج متكامل، يجعل الجمهور أيضا يشارك في الأداء، ويجعل الموسيقى تستولي على كل الجوارح، وتأخذ بالألباب وتحرك الوجدان، فتتوالى الآهات والتكبيرات. وعندما ينفرد المنشد بأداء "تغطية" وينفرد عازف آخر "بالجواب" كما يسمونه يكون هذا الانفراد مؤججا للخلجات. والمنشد لا يغني قطعة موسيقية لكاتبها أو ملحنها بل ينشد تراث أمة، كما يقول الفنان محمد التهامي الحراق. ويضيف أن أهم آلات هذا الطرب تنقسم إلى آلات وترية وأخرى نقرية أو إيقاعية وتشمل الأولى آلة العود، الكمان والربابة في حين تتكون الثانية من "الدربوكة" (الطقطوقة) والدف وآلة الإيقاع (التي تسمى في المغرب بالطر)، وهي من التراث الموسيقي الغنائي المضبوطة علميا، وعلى جانب كبير من الروعة والجمال، الأمر الذي يجعلها أرقى أنواع التعبير الموسيقي في المغرب. موسيقى تعاطاها الفقهاء والعلماء والأدباء، فصانوها إبداعا رفيع النظم والتنغيم والعزف والأداء. أصول الطرب الأندلسي ويرجع الباحثون بوادر ظهور هذه الموسيقى إلى فترة الفتح الإسلامي لبلاد الأندلس، وهذا ما يفسر امتزاج مقومات شرقية بأخرى محلية، مغربية وأيبيرية داخل موسيقى متميزة ظلت تتبلور وتزدهر حتى بلغت تألقها في الأندلس. ونظرا لما كان بين المغرب والأندلس من علاقة وطيدة، فقد انتشرت هذه الموسيقى في كل أجزاء المغرب الكبير، ثم ورثتها بالكامل بعد زوال ملك العرب المسلمين من الأندلس وتفرق أهلها في شمال المغرب، خصوصا في فاس، ومكناس، وتطوان، وشفشاون.. وبقيت حية متواترة إلى يومنا هذا. واتخذت في كل قطر من أقطار المغرب الكبير طابعا متميزا، تحت تأثير الظروف البيئية والتاريخية كالتأثير الشرقي والتركي في كل من تونس والجزائر، كما عرفت بأسماء مختلفة حسب الجهات، فهي تعرف باسم "الآلة" في المغرب وبـ"الغرناطي" في تلمسان ونواحيها، وبـ"الصنعة الجزائرية" في الجزائر، وبـ"المالوف" في قسنطينة وتونس وليبيا. ويؤكد المختصون في فن الموسيقى الأندلسية أن هذه الموسيقى واحدة من الإمدادات والروافد التي تفرعت عن الموسيقى العربية بمفهومها العام، وهي خلاصة امتزاج وتفاعل المعطيات الفنية النابعة من موسيقى العناصر البشرية المتساكنة بالأندلس، وهي العرب والبربر والقوط والصقالبة. وقد أنشأ "زرياب" في قرطبة معهدا موسيقيا طبقت فيه طرق علمية، ومناهج تعليمية مبنية على أسس تربوية. وحسب الدارسين للتراث الأندلسي فقد ازدهر هذا اللون الفني بالمغرب، بموازاة ترسخه وازدهاره في بلاد الأندلس، كما نشطت الموسيقى الأندلسية- المغربية على عهد الدولة السعدية حيث ظهرت نهضة جديدة بعدما أصابها من خمول وركود وربما اضطهاد على عهد الموحدين، الذين شددوا في تحريم الموسيقى. فبرز عدد من الفنانين من جملتهم "علال البطلة الفاسي" المتوفى سنة 961هـ "الذي استطاع أن يلحن على مقام الذيل نوبة كاملة أطلق عليها اسم استهلال الذيل". لكل وقت لحن وقد أضاف المغاربة إلى الطرب الأندلسي ميزانا أطلقوا عليه اسم "الدرج" بإيقاعه المغربي الصرف. كما اخترعوا "البروالة" على منهاج الزجل الأندلسي في بحور متعددة بالإضافة إلى ما نظمه العلماء من أبيات وكلمات. إدريس بن جلون المهتم بالموسيقى الأندلسية قال لإسلام أون لاين: إن أغلبية التراث رصيد مغربي والباقي تمغرب وطغت عليه اللهجة المغربية والطابع المغربي فاندمج فيه واستقل بنفسه حتى لا يمكن أن يطلق عليه "أندلسيا" إلا تذكيرا بالفردوس المفقود. وقد استمرت الموسيقى الأندلسية بجهود روادها وعناية السلاطين بها إلى عهدنا. وحتى تترسخ مقومات الوجود للموسيقى الأندلسية كان لا بد من ضمان ليتحقق الاستمرار، فمن هنا كان مبرر خوف هواة الموسيقى الأندلسية بفاس- التي كانت أهم المدن الحاضنة لهذا الفن في المغرب- بعد وفاة الشيخ "محمد بن عبد السلام البريهي" (1945)، فاتجه "الحاج عبد الكريم الرايس" إلى بناء جوق قوي يعتمد على العناصر المجربة ذات النفس العالي في الحفظ والأداء وإن اتجه ثانيا إلى تطعيم الجوق بدماء جديدة من الشباب والشابات صغار العازفين الهواة الذين يمكن أن يحقق احتكاكهم بكبار العازفين ما يطلب من وراء هذا التطعيم. بعد ذلك تمكن أن يحقق نقلة نوعية على صعيد تحقيق الهيكلة الكبرى للجوق فأصبح يضم أكثر من أربعة عازفين على آلة العود مثلا وأكثر من خمسة عازفين على آلة الكمان وعازفين على الكورديون وعازفين جديدين على الإيقاع بالإضافة إلى المسح المشهور به الحاج محمد لخصاص. وبعد الاستقلال أصبح جوق فاس الأول مقارنة بالأجواق الأندلسية الأخرى في الحاضرة المغربية. لقد كان لوجود طبقة من الهواة بل والعشاق لهذه الموسيقى الدور الأساسي في إنعاش الحركة الموسيقية وتشجيع الموسيقيين على الإبداع في العزف والأداء منذ القديم وكانت العادة في فاس أنه إذا أقام أحدهم حفلا موسيقيا بمناسبة من المناسبات عمد إلى استدعاء كبار الحفاظ من الهواة ووجوه المعروفين بالموسيقى أجلسهم أمام الجوقة ورئيسها فلا يجد الرئيس بدا من استشارتهم أولا في النوبة التي يفضلون الاستماع إليها ثم في الميزان أو الموازين التي يفضلونها. وقد يعزف النوبة كاملة وتجد هؤلاء الهواة يتتبعون سير الميزان صنعة وقد يغنونه أيضا كما يتدخل هؤلاء الهواة في اختيار (النفقة) أي الأشعار التي سيتغنى بها لتكون منسجمة مع المناسبة التي يقام من أجلها الحفل. فمناسبة الأعراس مثلا لا يلائمها من الأشعار إلا ما كان يتحدث عن الألفة والمحبة والتودد إلى المحبوب ووصف جلسات الهناء والسرور وحفلات العقيقة أيضا لا تتواءم إلا مع الأشعار التي تتحدث عن الطالع السعيد والتهنئة والبشارة بالخير وبعض الموازين والنوبات لا تنسجم إلا مع أوقات معينة "فالعشاق" مثلا لا ينبغي أن يعزف إلا في الصباح و"الماية" لا يلائمها إلا العشايا و"رصد الديل" و"الحجاز الكبير" لا تعزف إلا ليلا و"الحجاز المشرقي" يعزف في الزوال. النظام الفني للطرب الأندلسي بنية متميزة ونظام محكم يتبعه عند الأداء، وتعرف بمجموعة من المكونات تشكل خصائصها الجمالية، كـ(النوبة - موازين الآلة - الصنائع - البغية- التوشية- حركات الميزان – الطراطين والطبوع...) والنوبة في الاصطلاح الموسيقي المغربي حسب المختص في هذا التراث يونس الشامي: "مجموعة القطع الغنائية والآلية التي تتوالى حسب نظام مخصوص ومعروف، وكل نوبة تحمل اسم المقام الذي بنيت عليه، وعدد النوبات المستعملة في المغرب اليوم إحدى عشر هي: (رمل الماية، الأصبهان، والماية، ورصد الذيل، والاستهلال، والرصد، وغريبة الحسين، والحجاز الكبير، والحجاز المشرقي، وعراق العجم، والعشاق). ويعرف حاتم الوكيلي ابن المرحوم أحمد الوكيلي- أحد أعمدة هذا الفن بالمغرب - في كتابه "الموسيقى الأندلسية" النوبة تعريفا يرتبط بالوقت، حيث يقال إن لكل نوبة وقتا معينا من الليل أو النهار يعتقد أنه الأنسب، وقد اختيرت القطع الشعرية لنوبات "الآلة" بحيث تتلاءم مع طبيعة التأثيرات النفسية التي تحدثها "طبوعها" من جهة، ومع الأوقات المحددة للعزف أو الغناء على تلك "الطبوع" من جهة ثانية. ويحتوي هذا اللون الموسيقي على خمسة موازين حسب تسلسلها في كل نوبة: البسيط، والقائم ونصف، والبطايحي، والدرج، والقدام. ويطلق الميزان في آن واحد على الإيقاع وعلى مجموعة الصنائع الملحنة عليه. وتسمى القطع الشعرية التي تتألف منها النوبات بالصنايع وتكون عبارة عن موشحات أو "أزجال" أو "بروال" وتتكون من بيتين إلى سبعة أبيات، يمكن أن تتكرر داخلها بألحان مختلفة. |
iman_dana-
عدد الرسائل : 109
العمر : 30
العمل/الترفيه : تلميذة
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
رد: الطرب الأندلسي
......
iman_dana-
عدد الرسائل : 109
العمر : 30
العمل/الترفيه : تلميذة
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 26/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت يونيو 18, 2022 12:32 pm من طرف Admin
» دوري رمضان المدرسي الأول لـ عمر بن عبد العزيز ترسيخ للتكامل بين الرياضة و الدراسة
الثلاثاء مايو 24, 2022 10:33 am من طرف Admin
» التلميذ هيثم البردعي رائد السرد و حامل مشعل إعدادية عمر بن عبد العزيز
السبت مايو 21, 2022 11:32 am من طرف Admin
» أبطال عمر بن عبد العزيز يتألقون في البطولة الإقليمية لإلعاب القوى
الثلاثاء مايو 17, 2022 10:17 am من طرف Admin
» رَائدات ورُوّاد عمر بن عبد العزيز للّغة العربية في حضرة محمد عابد الجابري
الإثنين مايو 16, 2022 7:15 pm من طرف Admin
» رُوّاد عُمر بنُ عبد العزيز للُّغة العَربية يَتأهَّلون للإقصائيات الإقليمية
الثلاثاء أبريل 26, 2022 5:54 pm من طرف Admin
» صغار عمر بن عبد العزيز يواصلون تألُّقهم رغم الإقصاء
الأحد أبريل 03, 2022 6:45 pm من طرف Admin
» فريق ثانوية عمر بن عبد العزيز الإعدادية لألعاب القوى يحصد سبع ميداليات جديدة
الخميس مارس 31, 2022 11:46 am من طرف Admin
» صغار عمر بن عبد العزيز يخطفون الكأس ( صور )
السبت مارس 12, 2022 8:39 pm من طرف Admin
» ثانوية عمر بن عبد العزيز تحتفل بعيد الاستقلال
الخميس نوفمبر 19, 2020 4:17 pm من طرف Admin