ماهي الأسباب التي تؤدي إلى حوادث السير ..؟

من طرف gostaminti الثلاثاء نوفمبر 10, 2009 10:57 am

يمكن القول أنه هناك عدد كبير من أسرة المشافي في بلادنا مشغولة بسبب ضحايا حوادث السير حيث يشكل المتضررون والمصابون من حوادث السير رقماً كبيراً من الناس ويستنـزف موارد اقتصادية لا يستهان بها .

[size=16]ولقد أوردت هيئة الصحة العالمية إحصائيات تُظهر أن حوادث السير اليومية تعتبر السبب الثاني للوفاة في الدول النامية وخاصة من الفئات العمرية ما بين /5-24/ عاماً ، وبمعنى آخر فإن حوادث السير تأتي على فئة الشباب الذين يعتبرون من أنشط الفئات العمرية المنتجة إضافة إلى الأطفال عماد المستقبل لأي أمة من الأمم ، وفي سورية لا تقل حوادث السير المرورية عن بقية بلدان العالم وإن خفت تلك الحوادث بشكل ملحوظ بعد صدور قانون السير الأخير ولكن الجميع يأمل ويتطلع أن تنخفض تلك الحوادث إلى أقل مدى ممكن ، ولتسليط الضوء على الأسباب التي تؤدي إلى حوادث السير فهي كالتالي :‏

[size=16]السبب الأول : ويتعلق بالسائق والسرعة وبالمركبة ويقول أحد الخبراء بأن السرعة أم الحوادث حيث أنه لا يزال عدد من السائقين يقودون سياراتهم بسرعة زائدة كبيرة وتدفعهم رعونتهم إلى مخالفة القانون وأحياناً أخرى بشكل متعمد وخطير ومؤذ ولا يراعون قواعد الحيطة والحذر وكثيراً ما يختبئ هؤلاء السائقون خلف عقد التأمين ولاسيما حينما يُنـزل القضاء بهم عقوبة جزائية بسيطة ويترك للمتضرر الحصول على التعويض من مؤسسة التأمين .‏

[size=16]وهناك عدد من السائقين يقودون سياراتهم دون أن تكون جاهزة للسير ودون أن يكون فيها حد أدنى من الأمان للراكب والسائق والمشاة مما يشكل خطراً كبيراً على حياة الناس وسلامتهم.‏

[size=16]السبب الثاني: ويتعلق بالمشاة إذ يطلب من المشاة السير في الأماكن المخصصة والتقيد بالإشارات وعليهم التأكد من عدم وجود خطر حين اجتيازهم الطريق ولكن مخالفة المشاة لتلك القواعد يؤدي إلى الكثير من الحوادث المفزعة، ولهذا فلابد من زيادة الاهتمام بتعليم الأطفال قواعد المرور وذلك من خلال التوجيه الأسروي والمنهاج المدرسي.‏

[size=16]السبب الثالث: ويتعلق بالطرقات فلقد دلت الإحصائيات على أن 5% من حوادث السير يكون بسبب الخطأ في تصميم الطريق وكما هو معلوم فإن وجود الحفر في الطريق يؤدي أيضاً إلى وقوع الحوادث وكذلك الحال عندما يكون الطريق مكتظاً بالسيارات المتوقفة، وقد تحولت العديد من الشوارع إلى مرآب تقف فيه الآليات على الجانبين تحت ضغط الحاجة إلى التوقف وعدم وجود مرآئب عامة كافية لتوقف السيارات واستيعابها ولهذا فلابد من الاهتمام الدائم بالطرق وصيانتها ولاسيما الطرق الخارجية التي تصل بين المدن وايجاد العدد الكافي من المرآب العامة لاستيعاب السيارات التي يريد أصحابها التوقف.‏

[size=16]السبب الرابع: ويتعلق بحالة الجو إذ قد يؤدي تساقط الأمطار أو الثلوج وتشكل الجليد وحالة الضباب والعواصف الرملية سبباً لوقوع العديد من الحوادث المروعة وعلى السائق أن يكون حذراً بالقدر الكافي ليتحاشى وقوع الحادث في مثل تلك الظروف والأحوال الجوية ولكن هناك بعض السائقين لا يكترسون لمثل تلك الأحوال ومما يزيد في صعوبة تلك الحالة أن عدداً من السائقين لا يتمتع بالمهارة الكافية للتعامل مع تلك الحالات مما يؤدي إلى وقوع الحادث.‏

[size=16]وآخر ما يمكن قوله في هذه المقالة أن الحيطة والحذر ملقى على عاتق كل إنسان في سلوكه وتصرفاته ليتجنب إلحاق الضرر بالآخرين وصحيح أن من حق كل إنسان أن يقود سيارة بعد حصوله على الرخصة إلا أنه من الواجب أن يكون حذراً بالقدر الكافي وليعلم السائق أن السرعة الزائدة هي من أهم ما يؤدي إلى حصول الحوادث الأليمة والمروعة .‏

[size=16]وعلى السائق ألا يتكئ على عقد التأمين لجبر الضرر لأن الألم والمرض وفقد الحواس وأحياناً بتر الأعضاء أو غير ذلك من التشوهات لا يعوض بثمن مهما بلغ التعويض وليعلم السائق أن الحوادث تنعكس سلباً على مختلف نواحي الحياة وتكلف المجتمع أثماناً باهظة.‏

[size=16]وأخيراً أتمنى الأمان والسلامة للجميع

[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]